هكذا و على سياج تعتبر نفسها شرعية , و غابت فيها كافة أشكال السلام , و لم تضع صوب عينها جزيرة السلام بل و مارست تلك السياج أفظع أشكال التنكيل بالرياضيين .
عامان لينهي شباب رفح رحلته مع كأس فلسطين لأندية قطاع غزة تواجه خلالها مع أعتى الأندية الغزية لينال و بجدارة لقب البطولة و يعلن عن تتويجه بعد أكثر من عام على إنطلاق البطولة , و يرشحه الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ليكون ممثل فلسطين و يخرج باسم الفلسطينيين ليواجه الرجاء البيضاوي المغربي في مسابقة دوري أبطال العرب . قريباً ستبدأ المواجهة و التي يعتبرها الفريق الفلسطيني " مهمة مستحيلة " لكنه قبل خوض غمارها و أخذ بالاستعدادا لها و تكثيف التدريبات و تدعيم صفوفه بلاعبي تعزيز محليين و أمن معسكر خارجي في المملكة الأردنية على أمل اللحاق به قبل موعد المباراة , و الأمل و لهفة التمثيل الخارجي تحدو لاعبي الفريق الأزرق الفلسطيني , و ما هي إلا أيام قليلة و ينفتح الفريق على العالم العربي من جديد . و لسوء حظ الفريق الأزرق الذي ظن أنه سيكون حالة استثنائية و يسمح لها بمغادرة قطاع غزة الكيان المعادي للكيان الصهيوني كما يعتقدون , فهنا ضربت جميع محاولات الشباب الرفحي في عرض الحائظ و على الرغم من تأجيل اللقاء لمدة أربعة أيام إضافية إلا أن مغادرة قطاع غزة كان الأمر الأكثر استحالة للفريق الفلسطيني . و بعد الوقوف على سياج حطها سجان , يأسر بها شعب بأكمله و لم يستثني الحلات الشاذة أو الاضطرارية فلا رياضة و لا مرض و لا غيره يستطيع أن يقنع ذاك الجندي الإحتلالي المتمترس خلف آليته العسكرية المحصنة و السياج الأمنية التي تحول بينه و بين لاعب الكرة المسلح بالإيمان و الأمل , فهل كونه مسلحاً بهذه الصفات تجعله إرهابي و يمكن من الدخول و الخروج . هي ليست المرة الأولى و ليست الأخيرة و لكنها كلمة و لسان حال الفلسطيني , لن نهدأ و لن نستكين و سنمارس رياضتنا رغم الألم و رغم الحصار فهذا شعار قد رفعناه .