قد يتساءل البعض عن سر النجاح الذي يحققه نجوم الكرة العالمية أكان في حياتهم الخاصة أو على الصعيد الرياضي، وكثيرون هم النجوم الذين يجمعون بين لغة التألق فوق بساطات الملاعب والأخلاق الإنسانية العالية·
المالي فريديك كانوطي يعد مثال يحتدى للاعبين الشباب وكل ناشيء يتوق أن يخط لنفسه مسارا رياضيا ناجحا· وعلى مر مشواره كانت لكانوطي خطوات تنم على تعلقه بالأهذاب الدينية أكان داخل الملعب أو خارجه، فهو اللاعب الذي رفض الخنوع لمطالب مدربه في إشبيلية الإفطار شهر رمضان، وهو اللاعب الذي يحافظ على هدوئه داخل الملعب ويتجنب الدخول في مشاحنات وسجالات مع الخصوم، آخر طلعات كانوطي إنما كانت منطقة الأندلس بإشبيلية مسرحا لها، فعندما همت شركة عقارية إسبانية بإزالة مسجد طبقا لمرسوم يؤكد أن عقد الأرض التي يتواجد بها المسجد قد انتهى، وكانت الشركة تنوي هدم المجسد واستغلال الأرض لمشاريع أخرى، ولأن غيرة كانوطي الدينية لا تحد فقد آثر شراء الأرض بقيمة 500 ألف دولار لتلافي هدم المسجد والحفاظ على مكان لكي يمارس المسلمون شعائرهم الدينية·· وهي الخطوة التي لاقت استحسانا من طرف عشاقه ولو أن الخطوة التي قام بها كانوطي هي واحدة من الأعمال الإنسانية التي يقوم بها منذ دخوله درب النجومية، لكنه يفضل دائما التكتم عليها·