une mission spéciale

ربما حكي أنس لتفاصيل يومية عادية ربما بالنسبة لي مع أني أستمتع بقرائتها,ربما عدم قدرتي لحكي مثل هذا يجعلني أميل لأحكي كيف كان يومي أمس, فمنذ دخولي مدة التدريب بمكتب الدراسات هذا , لم يمر يوما أكثر تميزا من البارحة..كان أمس أل مرة أضع فيها قدمي في وزارة التشغيل و التكوين المهني..ليس لسبب عادي بل لأني كنت على موعد مع اجتماع خاص يجمع مكتبنا و الوزارة في إطار دراسة يقوم بها المكتب لفائدة الوزارة.. كان لدي إحساس مختلف و لذلك فكان استعدادي لهذا اليوم أكثر اختلافا عن سابقيه فقد أحسست بأهميتي رغم أني لا أدري الكثير عن الدراسة سوى بعض ما قرأت منها...
نهضت على غير عادتي على الساعة السادسة و الربع(سابقة في التاريخ) أما ملابسي فقد انتقيتها في اليوم السابق بكل عناية على أن تكون جد رسمية و كأني سأذهب لإجراء مقابلة عمل..نعم إنه أهم , إنه اجتماع عمل على مستوى الوزار(: ,ة

خرجت على غير عادتي كذلك على الساعة السابعة صباحا خوفا أن أتأخر عن الموعد و الذي كان محددا في الساعة في الساعة التاسعة خوفا من زحمة الطريق ,خصوصا أني لا أدري مكان الوزارة بالتحديد إلا من وصف زميلي للطريق و وسيلة النقل( على فكرة لمن أراد الذهاب إليها فهي تقع في حي النهضة2 و يصل إليها 43), المهم وصلت إلى المكان بعد معاناة بسيطة لم أجد أحدا من زملائي, فقد وصلت نصف ساعة قبل الوقت المحدد, هذا يدل على انظباط مواعيدي (: ههههه
الساعة الآن التاسعة إلا خمس دقائق, وجدت أخيرا أحدهم و هاهو المدير قادم أيضا، ذهبنا إلى طابق الإجتماع الكل هناك إلا أهل الوزارة , انتظرنا قليلا... و ها هو الإجتماع قد بدأ, بدأ الكل في بحث عن مكان يناسبه, احترت أنا أين أجلس .. أعضاء المكتب جلسوا بعيدا عني و أنا ليس لي خبرة في مثل هذه الإجتماعات و لا أظن أني سأبقى واقفة إلى حين أن يخبرني أحد أين أجلس. جلست و بعد هنيهات قليلة، نادى علي المدير لأنظم إليهم, قال لي: أجي حدانا ليكيب ديالنا خاسو إبقا ماجموع؛ كان هذا دليلا على حرفية الرجل و في الوقت ذاته مبادرة تدل على اهتمامه بي و عدم اهماله لوجودي، فرحت في داخلي لذلك و أفرحني أكثر تقديمه لي ك كونسيلتونت بالمكتب رغم أني لازلت في فترة تدريب... مر الإجتماع في أحسن الظروف انتهى بعد ساعتين من النقاشات ،حاولت أن أبدي اهتمامي بالإجتماع و أن أدون كل الملاحظات ربما لألفت نظر المدير الذي كان يختلس النظر إلي من وقت لآخر في حين كنت أواجه نظراته بالامبالاة و كأني لا أراه.. لا أدري ربما كان طاكتيكا أنهجه..نجح أم لا ): العلم عند المدير بعد الله