Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: ma premiere vie (Mai 2009) Ven 1 Mai - 19:41
الجمعة 1 ماي 2009
الساعة تشير إلى الواحدة و عشرين دقيقة ليلا. كل الأفكار التي خبأتها على مدى شهر كي أفتتح بها دورة جديدة من الخواطر تغيب عني الآن. تلك "الكانة" التي يجب أن تتوفر كشرط أساس لكتابة الخاطرة أراها تخاصمني هذه الليلة. ثم أي خاطرة تكتب في هذا الوقت المتأخر من الليل. أي فكرة "مسخوطة" هذه تلك التي ستأتيني قائلة اكتبني و حللني و افضحني أمام الناس بعد منتصف الليل، فأفكاري مؤدبة محترمة "بنات دارهم"، ينمن مبكرا ليستيقظن مبكرا. كل أفكاري و خواطري ذهبت للنوم قبل ساعتين. الوحيد الذي ظل مستيقظا معي، على غير عادته هذه المرة، هو الضمير. لا أدري لماذا منذ مدة و أنا أحس بوخزات من الضمير، وخزات مؤلمة جدا. ربما لأني أحس بالكسل يقيدني أو ربما لأني مقصر في كثير من الأمور التي يتوجب علي معالجتها بكثير من الحسم و الجرأة أو ربما لأني أخشى أن أكون ظالما حين أقدمت على ما أقدمت عليه. المهم، تتعدد الأسباب و الوخزات واحدة و الألم واحد. لكن يا أخي سبحان الله، دائما أدعي التفاؤل. عندما أرى وجهي في المرآة و أركز النظر في تلك الملامح الباهتة، أجدني أبتسم، و لا أدري لماذا أبتسم. مؤخرا وقفت أمام المرآة و اعتدلت في وقفتي و أعجبت بطلعتي، ككل مرة، و تلوت دعاء "اللهم كما أحسنت خلقي أحسن خلقي"، ثم انطلقت في حوار طويل مع هذه النفس "المضعضعة" التي تأبى الاستسلام للتشاؤم و إن كانت تفجعني في كل مرة و تستسلم لشهواتها. هي رغم كل شيء تتمسك بروح من الأمل. سألتها ذات يوم لماذا الأمل ؟ قالت لأنه الفضل و رأس المال
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Dim 3 Mai - 14:11
الأحد 3 ماي 2009
في بعض الأوقات من المساء تحس بطاقة كبيرة تدفعك للعطاء، تدفعك لتحس بطعم الحياة أكثر، لكي تصير الأصغر بين كل الرجال الأطفال من فصيلتك الذين يرفضون الاستقالة من عالم الطفولة، طاقة تدفعك لكي تبدع و تصرخ و تتعرى من كل أفكارك السوداء و تلبس حذاءك الرياضي الذي لم تلبسه إلا مرة واحدة و تخرج إلى الصحراء. في بعض الأوقات من المساء تحس و كأنك نزار في أقصى الشام تحت تلك الشمسية يغازل الكلمات غزلا عفيفا، تحس و كأنك المنشد الوحيد الذي تخطى كل مقامات الإنشاد و صدح بصوته الرديء في الناس الذين يحبون الإنشاد حبا شريفا، تحس و كأنك طائر بلا جناحين و بأنك الإنسان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يقفز من شباك منزله العلوي فيسقط على الأرض دون أن يحس بالألم و دون أن يحصل له أي مكروه. في بعض اللحظات من المساء تحس بالفرحة تجتاح كيانك رغم أن كل المؤشرات توحي بعكس ذلك، تحس و بأنك "دنجوان" عصرك و أنت تعلم أنك آخر شخص يمكن أن يصير "دنجوانا"، اللهم في أحلامك. كلماتك تصطف ككتائب المجندين على عتبات فمك المسكين، مخارج حروفك تتنفس بصعوبة قصوى، حالة تأهب شديدة يشهدها جهازك العصبي، الأفكار تتقاذف في عقلك من المخيخ إلى البصلة السيسائية و أنت كالتائه وراءها، تتمسكن أمامها، تدعوها كي لا تخونك في وقت أنت فيه في أمس الحاجة إليها. كل ما كنت قد أعددته طار و ذهبت جرأتك مع "الواد الواد" و بقيت أنت تحت رحمة "الجواد" من كلماتك التي قد تفاجئك و تحن عليك
أنت كالطفل في مستشفى الولادة. هناك، حيث يولد مئات الأطفال كل يوم، ولدت لك أول قصة في هذا العصر الذي شحت فيه القصص. ولدت لك هناك بنت جميلة سميتها جميلة، غير أنك بعد أن حملتها بذراعيك اللتين ترتجفان و قبلتها بين عينيها و ألبستها فستان الرضع الذي اشتريته لها قبل سنة و نصف و جلست تذاعبها لقرابة الساعتين، عدت لكي تضعها مكانها و خرجت دون أن تلتفت وراءك كي لا يشدك الحنين و الشوق إليها. وضعتها في مكانها الذي استقبلته فيها و رحلت، لا لأنك قاص متحجر القلب و الإحساس، و لكن لأنك واقعي صادق تعلم أنها لم تصر لك بنتا بعد. تركتها في مكانها و رحلت لأنك لا تخشى عليها مكروها يصيبها، تركتها على أمل الرجوع إليها لتحملها مرة أخرى بين ذراعيك و تخرج بها من نفس الباب، ذات يوم بعد أن تصير مثلها جميلا
hana
Nombre de messages : 42 Date d'inscription : 06/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Lun 4 Mai - 13:19
Continue Anas
Miraflores
Nombre de messages : 95 Localisation : Quelque part dans le monde Date d'inscription : 04/12/2007
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Lun 4 Mai - 20:53
évacuer son stress et vider le vécu quotidien a travers la lecture de quelques lignes est à la fois un grand soulagement et un immense plaisir, enfin tranquille et rechargée pour affronter un monde absurde et trop réel
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mar 5 Mai - 5:47
الثلاثاء 5 ماي 2009
قصتي مع الفلسفة قصة فريدة قديمة بعض الشيء. قصة تعود بي إلى السنة الثانية من تعليمي الثانوي حين كنت فيلسوفا من الطراز "النحيف". في تلك السنين الغابرة كان لحصة الفلسفة عندي مكانة خاصة. عندما تبدأ حصة الفلسفة كنت الأسعد بين كل زملائي. كان عندي تحدي كبير يتمثل في فهم درس المنطق و التفوق على عادل إمام و سعيد صالح و الإجابة على ذاك السؤال المصيري الفلسفي الذي ربوت على سماعه في مدرسة المشاغبين : ما هو المنطق ؟. و لعل أجمل شيء قابلني طيلة مدة دراستي لمادة الفلسفة هو أستاذتي الكريمة التي يغيب عني اسمها الآن. أستاذة بكل ما في الكلمة من معنى. أستاذة تفوق سهير البابلي طيبوبة و تفهما و حرصا على تقريب هذا العلم المعقد إلى عقول مراهقين كان كل همهم أن يرن جرس الانتهاء من الدرس كي يخرجوا ليصطفوا أمام باب الثانوية و "يبسبسوا" على البنات الباحثات عن الحرية. أما أنا فكنت مستمتعا بالفلسفة و مستمتعا بالنظرية و نقيضها، بالمقدمة و العرض و الخاتمة و رأيي الذي أعطيه في نهاية التحليل. أما عندما حصلت على معدل 14 في الامتحان الموحد في الوقت الذي حصل فيه أغلب زملائي على أصفار محترمة فقد كان ذلك سببا في أن يزيد تعلقي بهذه المادة التي يستهزئ بها الكل و يعتبرونها ضربا من الجنون. السؤال الذي يطرح عندي الآن بشدة، هو لماذا أتحدث عن الفلسفة و ما الذي جعلني أرجع ثمان سنوات إلى الوراء كي أتذكر أستاذتي و فصلي و نقطتي ؟ ربما ما جعلني أكتب هذا هو إحساسي أني عدت للفلسفة بعدما كتبت ما كتبت يويمي الجمعة و الأحد. ذلك ما قاله لي بطريقة غير مباشرة صديقي فيصل عندما قرأ الخاطرتين البارحة. هو لم يفهم شيئا و إن كانت لديه كل المعطيات كي يفهم أكثر من أي شخص آخر. ثم ما معنى أن يفهم أو لا يفهم. إن كنت أنا أحاول أن أكتب كلاما يكون غير مفهوم لماذا أطلب من الآخرين أن يفهموا. فجميل جدا أن تحترف الكتابة بالحبر السري، بالرموز، و جميل أكثر أن تعود لتفك وحيدا ما كتبت تماما كما كان يفعل محمود عبد العزير في رأفت الهجان. الحبر السري، ذاك هو الحبر الذي كتبت به و أكتب به. حتى في خواطري الشخصية جدا، في دفتري ذي الغلاف الأسود، أكتب بالحبر السري، لأني أخشى أن يقع الكتاب في يد أمي أو أبي أو أخي أو صديق فضولي من أصدقائي فتكون فضيحتي ب"جلاجل". و إن كنت أشك أن أمي قرأت كل ما في الكتاب و هو المرمي قرب فراشي منذ أكثر من شهر. ثم ما الذي كتبته في ذاك الكتاب "كاع". في كل مرة أتحدث عنه و أقول كتابي ذي الغلاف الأسود، كتابي ذي الغلاف الأسود، و كأنه كتاب الأسرار و المغامرات و النزوات و ما جاورها، و هو لا يعدو أن يكون كتابا لذكريات طفولية هادئة ساذجة أكثر من أي شيء آخر. أحيانا عندما أعود لأقرأ بعضا من تلك الجمل الطفولية التي كنت أعبر بها في صمت عن ما يخالجني أجدني أبتسم و أقول في نفسي : الحمد لله
Admin Admin
Nombre de messages : 937 Age : 41 Date d'inscription : 02/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mar 5 Mai - 6:23
ma_premiere_vie a écrit:
أ
كتب بالحبر السري، لأني أخشى أن يقع الكتاب في يد أمي أو أبي أو أخي أو صديق فضولي من أصدقائي فتكون فضيحتي ب"جلاجل"
الى تحشم يا رجل؟؟ Tu ne te rappelle pas du jours où je voulais lire ton fameux boukin et tu tu me tener par la guorge pour éviter que je le fasse
Nariiiiiii??
Salam
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mer 6 Mai - 4:38
الأربعاء 6 ماي 2009
هل أنت متفائل أم تدعي التفاؤل ؟ هكذا تلقيت السؤال من شخص عزيز علي معزة خاصة و أكن له كل مودة و احترام. سألني السؤال و لأنني لم أكن لأتردد أمامه و هو الشخص المميز أجبته سريعا : نعم عندك حق، يجب أن أكون متفائلا، اعذرني لن أكررها مرة أخرى، لن أقول و لن أكتب كلاما فيه تشاؤم أو خوف من المستقبل. أجبته سريعا ثم عدت لأفكر وحدي في سؤاله و في جوابي الذي أطلقته دون أن آخذ وقتي الكافي. أنا الذي أوقع رسائلي الالكترونية بجمل مثل "جميل أن تظل متفائلا" و "ما أحلى الحياة في طاعة الله" هل يمكن أن أكون غير متفائل ؟ مستحيل... مستحيل أن أكون غير متفائل. مستحيل لسبب بسيط جدا يكمن في أن التفاؤل سليقة و سجية و ليس تطبعا. ما معنى أن يكون الإنسان غير متفائل ؟ ماذا سيفعل مثلا ؟ هل سيضرب رأسه مع أقرب حائط أم سيرمي نفسه من فوق قنطرة الحسن الثاني ليكون شهيد الذل و الخزي. التفاؤل منهج حياة، التفاؤل إيمان و راحة و صبر على ما حل و استمتاع قبل الأوان بما سيأتي. التفاؤل هو الشيء الوحيد إلى جانب الإيمان الذي يمكنني أن أحمله معي أينما رحلت و ارتحلت، فهو الخفيف الذي لا يشعرني بثقله و هو الخل كريم النفس الذي يمدني بالعزة و شرف الحياة كلما شعرت بالتعب. التفاؤل هو الحياة و الحياة هي التفاؤل. إذن فجوابي على الشخص العزيز علي لم يكن "فض مجالس" أو جملة صدرت مني عن غير قصد أو عن مجاملة أو لأني ربما أريد التجمل أمامه و التشدق بالتفاؤل. عندما قلت أنا متفائل، لم أفكر كثيرا فيما قلت نعم، و لم أكن أحسها عندما نطقت بها في ذاك الموقف، لكنها خرجت مني عن تلقائية صادقة و لم أكن لأجيب غير ذلك الجواب. أنا متفائل و لا أدعي التفاؤل. و كم أكره في حياتي ذاك الخطاب "الزنقوي" الذي يطلقه الساخطون من أبناء وطني. أولائك الذين يسبون كل شيء أمامهم أو أولائك الذين "يتمرضنون" و يلعنون قلة حظهم و انعدام حيلتهم و هوانهم بين الناس. هؤلاء أزداد شفقة عليهم و إن تسنت لي نصيحتهم أدعهوم للاستفاقة و تغيير النظارة. أما أنا فأظل مصرا على الانخراط في نادي التفاؤل حتى و إن طردت منه في أكثر من مرة شر طردة. كلما طردت لعدم تحقق شروط الانخراط في، أعود لأنخرط من جديد. ذاك هو النادي الوحيد الذي أعلم له طريقا و أحس فيه بإنسانيتي. حتى عندما أحزن و أنتقد نفسي و أحاسبها و أعاتبها و أخاف على الآخرين منها، فذلك بالنسبة لي قمة التفاؤل
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 7 Mai - 5:57
الخميس 7 ماي 2009
الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يجتمع حولها الموقنون و اللاهون. كل ما نخططه و نرسمه و نبنيه طوبة من أماني و طوبة من رجاء يسقط أمامنا في لحظة واحدة. انتهى الوقت و حان موعد الرحيل. سننتقل إلى دار أخرى حيث يوجد كل شيء لا يمكن تصوره أو تخيله، حيث يوجد نعيم أو جحيم، حيث رحمة الله الواسعة و كل ما هو جميل. عندما توفى جد أختي سامية البارحة تذكرت الموت و إن كنت أتذكره كثيرا دون عمل. تذكرت أيضا وفاة جدتي الصيف الماضي و حاولت أن أكتب كلاما عنها و عن كل المعاني الجميلة التي توفت بوفاتها لكني لم أستطع. محوت الجملتين الأولتين اللتين كتبتهما لأنني لا أستطيع أن أتحدث عن جدتي والدة أبي في هذه الأثناء. لا أستطيع أن أفرد كل ما يتزاحم في ذهني الآن، حالتي لا تسمح و لست قادرا على تقليب ما استقر من ذكريات، الأمر يتطلب طاقة كبرى لا تتوفر لدي الآن. عندما ماتت جدتي ماتت مدينة سلا و صعدت روح المسجد الأعظم إلى عنان السماء، مات النقاب التقليدي و الإيثار اللامحدود اللامفهوم اللامنتهي، ماتت البسمة و كلمات الثلاثينيات و الأربعينيات، ماتت تلك اللمسة الدافئة على الشعر نهاية المساء، ماتت قصص الألف ليلة و ليلة و ماتت كلمة "مي" و ما أدراك ما كلمة "مي". بكيت "مي" شهر يونيو الماضي و لازلت أبكيها بدون دموع كلما استشرفت مدينة سلا و لمحت سورها العالي و دخلت أشم ريح أحيائها القديمة
ماتت "مي" بسلا و أسأل ربي أن يبارك لي في عمر "مي" والدة أمي بالرباط. لا أستطيع حتى تخيل الحياة بدونها
Dernière édition par ma_premiere_vie le Ven 8 Mai - 2:53, édité 1 fois
mido0005
Nombre de messages : 558 Age : 40 Localisation : France Date d'inscription : 09/11/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 7 Mai - 6:04
Salam Je trouve que tu es tres pessimiste ce mois yakma ndirou chi khiwa f shell avec les amis???
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 7 Mai - 6:29
كل هذا الكلام عن التفاؤل و تقول "بيسميست" ؟؟ على الرحب و السعة مهدي، في الوقت الذي تريده
hana
Nombre de messages : 42 Date d'inscription : 06/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 7 Mai - 17:46
السلام عليكم عندك الحق خويا أنس لموت هو لحاجة لوحيدة اللي تتوقف قدمها بلا حول ولا قوة. فكرتيني وأنا أصلاً منسيتش جدي الله يرحمو ويوسع عليه اللي مات هادي شهرين... ملي مات حسيت لأول مرة في حياتي أن ضهري تقسم ... بهاد المعنى... بحال إلى مبقاش عندي سند ...عمري محزنت على شي واحد ولا شي حاجة قبل منو ... كان الله يرحمو مثال الرجال ... وخى هدرت عليه حتى لصباح منوفيهش حقو ...الله يرحمو ويرحم جد شفاء وجداك حتى أنت وجميع موتى المسلمين ...أميييين وسمحوا لينا على هاد حديث الشجون ا سي مهدي ... السلام عليكم
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Dim 10 Mai - 15:04
الأحد 10 ماي 2009
لم أستطع الكتابة خلال الأيام القليلة الماضية. لم أشغل حاسوبي المنزلي هذا منذ ليلة الخميس. كان السبب الرئيسي لهذا انشغالي، بل استمتاعي، بأكاديمية المقاولة. و انتهت قبل لحظات أكاديمية المقاولة التي حضرنا لها على مدى أكثر من ستة أشهر، ستة أشهر من اللقاءات و الترتيبات و الحوارات و المهام الموزعة هنا و هناك. إحساس غريب ينتابني في هاته اللحظات. مزيج من الشجن و السعادة. عندي رغبة في أن أقول أشياء عديدة لست أعلمها بالضرورة. هذه حالي دائما عندما ينتهي حدث يكون عزيزا على قلبي، فما بالك بحدث كان عزيزا على قلوب العزيزين على قلبي. ذكرياتي في التحضير لأكاديمية المقاولة التهمت كل ذكرياتي بالجمعية قبلها. أمسيات و أيام لا تنسى، و لعل الشيء الذي لا يمكنني أن أنساه أبدا، ربما ما حييت، هو ذاك الشيء الجميل ذو الطعم الغريب الذي لا زلت أتذوقه لحد الآن، ذاك الذي حصل لي في نهاية أحد اجتماعات لجنتنا "شباب المشاريع". لن أنسى أبدا أيام السبت و تلك القاعة و ذاك الطريق، لن أنسى تلك الكراسي و تلك الطاولات و تلك الحصيرة التي وضعنا جباهنا عليها من أجل صلاة العصر
سنرجع لدار الشباب نعم، سنتشارك لحظات أخرى من العمل نعم، سندخل القاعة مرة أخرى و سنصلي على نفس الحصيرة أياما جديدة إن أطال الله في أعمارنا نعم، لكن ما فات و اقترن بأكاديمية المقاولة سيظل يشغل حيزا خاصا في الذاكرة و القلب
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mar 12 Mai - 15:01
الثلاثاء 12 ماي 2009
أحيانا تجتاحك رغبة في التمرد، في أن تفعل كل الأشياء التي تريد أن تفعلها دون أن تشعر بخجلك القديم، أن تقولها، أن تقول تلك الكلمة التي خبأتها بضعا و عشرين سنة. تريد أن تخرج أنت أيضا إلى الشارع بقميصك الداخلي الأبيض لتظهر بعضا من شعيرات صدرك الغائبة أصلا، تريد أن يكون لك صدر "مبودر" مثل ذاك الشخص الذي مر قبل أسبوع من جانبك فرمقته بنظرة استغراب و قلت في نفسك كيف له أن يخرج عاريا هكذا إلى الشارع. لكنك حتى و إن حاولت الخروج بنفس قميصه إلى الشارع لن تستطيع، يجب أن تغطي "فراكتك" بقميص فضفاض. ذاك هو الحل الوحيد كي لا تجعل المارة يشيرون إليك بأصابعهم ناصحين أبناءهم قائلين "ذاك مصير من لا يشرب الحليب". لكني كنت أشرب الحليب، و لازلت أشرب الحليب، و عندي استعداد أن أشرب لترين من الحليب يوميا إن ضمن لي أحدهم أن شرب الحليب سيجعلني أربي بعضا من اللحم الزائد. لا أدري حقيقة ما سبب هذا الرق الزائد عن الحد. كلما دخلت حمامي كي آخذ دشا خفيفا أقف أمام المرآة أتطلع إلى تشكيلة هذا الجسد و أطرح على نفسي سؤالا عميقا لست أجد له إجابة لحد الآن : هل سأظل نحيفا هكذا إلى أن يحين موعد رحيلي عن هذه الدنيا ؟ ثم إني أتمنى أن أتزوج قريبا إن شاء الله، فإن حدث و تزوجت هل سأتزوج بهذا الجسد؟ نعم، هو جسد سليم من كل علة و الحمد لله، لكن المنظر يلعب دورا أيضا و التناسق مهم جدا، ثم إنهم يقولون "كل بذوقك و البس بذوق الناس". لا أدري ما علاقة هذا المثل مع موضوعي، لكنه مثل يحيلك إلى حقيقة لا يجب تجاهلها، ألا و هي أهمية المظهر الخارجي. فكلنا يتجمل قبل خروجه و كلنا، ذكورا و إناثا، يراقب أدق التفاصيل في لباسه قبل أن يخرج للدراسة أو العمل. أما في مثل حالتي، فالأمر يتعدى التدقيق في الهيأة قبل الخروج، أنا عندي هم آخر "خاصني نغلاض". فأمي عندها حق عندما تقول لي في كل مرة "بقى فيك أولدي غير لمنخار"، هي محقة جدا. بالفعل، الأنف، هو العضو الوحيد الذي ينمو عندي في صمت. لكني وسيم و الحمد لله رغم كل هذا. أي نعم، لست بوسامة أحمد عز أو هاني سلامة، لكن لي وسامة خاصة. وسامة لا أبذل مجهودا كي أقنع نفسي بها و لا يهم إن رآني الآخرون غير وسيم. المشكل هو أني متواضع جدا
mido0005
Nombre de messages : 558 Age : 40 Localisation : France Date d'inscription : 09/11/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mer 13 Mai - 4:24
ma_premiere_vie a écrit:
الثلاثاء 12 ماي 2009
أحيانا تجتاحك رغبة في التمرد، في أن تفعل كل الأشياء التي تريد أن تفعلها دون أن تشعر بخجلك القديم، أن تقولها، أن تقول تلك الكلمة التي خبأتها بضعا و عشرين سنة. تريد أن تخرج أنت أيضا إلى الشارع بقميصك الداخلي الأبيض لتظهر بعضا من شعيرات صدرك الغائبة أصلا، تريد أن يكون لك صدر "مبودر" مثل ذاك الشخص الذي مر قبل أسبوع من جانبك فرمقته بنظرة استغراب و قلت في نفسك كيف له أن يخرج عاريا هكذا إلى الشارع. لكنك حتى و إن حاولت الخروج بنفس قميصه إلى الشارع لن تستطيع، يجب أن تغطي "فراكتك" بقميص فضفاض. ذاك هو الحل الوحيد كي لا تجعل المارة يشيرون إليك بأصابعهم ناصحين أبناءهم قائلين "ذاك مصير من لا يشرب الحليب". لكني كنت أشرب الحليب، و لازلت أشرب الحليب، و عندي استعداد أن أشرب لترين من الحليب يوميا إن ضمن لي أحدهم أن شرب الحليب سيجعلني أربي بعضا من اللحم الزائد. لا أدري حقيقة ما سبب هذا الرق الزائد عن الحد. كلما دخلت حمامي كي آخذ دشا خفيفا أقف أمام المرآة أتطلع إلى تشكيلة هذا الجسد و أطرح على نفسي سؤالا عميقا لست أجد له إجابة لحد الآن : هل سأظل نحيفا هكذا إلى أن يحين موعد رحيلي عن هذه الدنيا ؟ ثم إني أتمنى أن أتزوج قريبا إن شاء الله، فإن حدث و تزوجت هل سأتزوج بهذا الجسد؟ نعم، هو جسد سليم من كل علة و الحمد لله، لكن المنظر يلعب دورا أيضا و التناسق مهم جدا، ثم إنهم يقولون "كل بذوقك و البس بذوق الناس". لا أدري ما علاقة هذا المثل مع موضوعي، لكنه مثل يحيلك إلى حقيقة لا يجب تجاهلها، ألا و هي أهمية المظهر الخارجي. فكلنا يتجمل قبل خروجه و كلنا، ذكورا و إناثا، يراقب أدق التفاصيل في لباسه قبل أن يخرج للدراسة أو العمل. أما في مثل حالتي، فالأمر يتعدى التدقيق في الهيأة قبل الخروج، أنا عندي هم آخر "خاصني نغلاض". فأمي عندها حق عندما تقول لي في كل مرة "بقى فيك أولدي غير لمنخار"، هي محقة جدا. بالفعل، الأنف، هو العضو الوحيد الذي ينمو عندي في صمت. لكني وسيم و الحمد لله رغم كل هذا. أي نعم، لست بوسامة أحمد عز أو هاني سلامة، لكن لي وسامة خاصة. وسامة لا أبذل مجهودا كي أقنع نفسي بها و لا يهم إن رآني الآخرون غير وسيم. المشكل هو أني متواضع جدا
Ca fait plaisir de lire Khawaterek Anass 3lik bel Mega Mass
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mer 13 Mai - 13:18
الأربعاء 13 ماي 2009
المرأة محتاجة لسائق ماهر يقود سيارتها إلى بر الأمان، محتاجة أن تركب إلى يمينه و أن تنام مطمئنة على ثقة بأن له القدرة على أن يوصلها إلى حيث تريد. أقصى ما يقلق مضجع المرأة و يفسد هناءها، آنسة كانت أم سيدة، أن يكون زوجها أو ذاك الذي تنوي الارتباط به من النوع الذي يخشى الركوب معه. أن يكون سائقا فاشلا فتضطر هي إلى الانتباه معه إلى الطريق فتحذره في مواطن الخطر و تتكلم معه حتى لا ينام. المرأة لا تحب هذا النوع من الرجال الذي إن نامت إلى جانبه في السيارة قد تستيقظ و السيارة مقلوبة بها و به في أول حافة على الطريق
هكذا وصفت كاتبة المقال الذي قرأته قبل أشهر في موقع الأستاذ عمرو خالد حاجة المرأة إلى الرجل. المرأة محتاجة لسائق ماهر يمكن أن تطمئن على نفسها معه فتهديه زهرة عمرها و تأمل إنجاب أطفال صالحين من صلبه. أعجبني المقال قلبا و قالبا و احترمت في نفسي المرأة التي تفكر بهذه الطريقة. و هي في ذلك محقة. المرأة محتاجة أن تنام و الرجل يجب أن يظل مستيقظا. هي بالضبط قوامة التكليف التي ذكرها ربنا في كتابه الكريم و هو الشيء الوحيد الذي يمكن بمقابله أن تهب البنت نفسها لهذا القادم الجديد الذي جاء يدق بابها و يخطب ودها. محتاجة هي لتأمن المستقبل بصحبته، محتاجة لتنسى هم التخطيط بمعيته. الزوج الذي يجب أن تقبل به الفتاة العاقلة هو ذاك الرجل الذي لا يشق له غبار في دهاليز الحياة و مداخلها و مخارجها، هو الربان الماهر الذي قضى نصف حياته رحالة في أعالي بحار الحياة، هو الذي جمع كما هائلا من التجارب و عنده ثقة في نفسه و متفائل لدرجة اليقين. هو الرجل الذي تحط رأسها على صدره و تنام دون أن تتساءل إن كان قد ترك باب المنزل مفتوحا دون "زكرون"، هو الكريم الذي ينفق بجود و عقلانية و دائما يذخر موارد ل"دواير الزمان". لا يتأفف و لا يخاف و لا يتردد في اتخاذ القرارات المصيرية. الزوج الذي يمكن أن ينال رضى الفتاة المتدينة الخلوقة الجميلة هو ذاك الرجل الذي حاز إلى جانب الدين و الخلق كل مهارات الحياة، فهي ليست محتاجة إلى شيخ يؤمها في الصلاة داخل البيت بقدر ما هي محتاجة إلى من يأخذها من يدها و يعبر بها وادي المشاكل اليومية بوحشته و ظلمته و أشواكه المؤلمة، فيتلقى الضربات و الوخزات عنها بكل بسالة و إيثار. محتاجة هي لمن يرمي نفسه وراءها إن غرقت يوما في بحر الهموم لينتشلها بكل لياقة و أناقة. لذلك يجب أن يكون هذا الزوج المفترض عواما من الطراز الرفيع، و ياحبذا لو كان معلم سباحة. هكذا الانتشال سيكون أسرع و بدون خسائر
جزء أول
Dernière édition par ma_premiere_vie le Mer 13 Mai - 13:24, édité 2 fois
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mer 13 Mai - 13:19
جزء ثاني
الفتاة محتاجة أن تجد عند زوجها حنان الأب، أن يلمس يدها على الأقل سبعة عشر مرة في اليوم كتعبير عن صدق مشاعره و اهتمامه الواجب في حقها. أن يكون مثال الرجل ذو الصدر الرحب الذي يحتويها في لحظات الضعف، أن يكون لها بمثابة المأوى الدافئ الذي تأوي إليه كلما أحست نفسها وحيدة، أن يضمض جراحها و يمسح بيدين واثقتين العرق عن جبينها، أن يقف أمامها و من ورائها و عن يمينها و شمالها، أن يبعث لها بثلاث رسالات هاتفية يومية يطمئن فيها على حالها و يضرب لها موعدا آخر النهار من أجل لقاء متجدد دائما. الفتاة محتاجة لرجل ليس ككل الرجال، رجل لا يمل أبدا يفاجئها بحلة جديدة و كلمات جديدة و هدايا جديدة، يحسسها بأنوثتها و يشعرها بأنها مركز اهتماماته. يجب أن يكون ذاك الرجل المتدين المتخلق الناجح و المنطلق في حياته، تماما كفتى أحلامها الذي رسمته في خيالها مذ كانت طفلة تطالع مجلات ماجد و تعقد حالمة ظفائر شعرها
لو كنت أبا لما رضيت لابنتي بأقل من هذا الرجل زوجا، و لذلك أضم صوتي، و أنا الذي ليس من مصلحتي أن أفعل ذلك، لكل الفتيات العفيفات من أخواتي الطامحات لحياة آمنة، و أقول لهن محقات أنتن إن فكرتن بهذه الطريقة، غير أن للواقع حسابات أخرى
Freedom
Nombre de messages : 840 Localisation : Le Paradis Inchallah Date d'inscription : 06/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Mer 13 Mai - 17:05
Salam
Macha2lah 3lik a Anass je me suis connectée f le forum rien que pour te dire merci ,machi pour avoir écrit ce que nous les filles aimons lire ou entendre , mais pour ta façon de penser
Tbarklah ......
Mais j'aimerai aussi dire que l'homme a le droit en une femme qui prend soin de luii et ki et ki et ki......
mido0005
Nombre de messages : 558 Age : 40 Localisation : France Date d'inscription : 09/11/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 14 Mai - 4:08
ma_premiere_vie a écrit:
جزء ثاني
الفتاة محتاجة أن تجد عند زوجها حنان الأب، أن يلمس يدها على الأقل سبعة عشر مرة في اليوم كتعبير عن صدق مشاعره و اهتمامه الواجب في حقها. أن يكون مثال الرجل ذو الصدر الرحب الذي يحتويها في لحظات الضعف، أن يكون لها بمثابة المأوى الدافئ الذي تأوي إليه كلما أحست نفسها وحيدة، أن يضمض جراحها و يمسح بيدين واثقتين العرق عن جبينها، أن يقف أمامها و من ورائها و عن يمينها و شمالها، أن يبعث لها بثلاث رسالات هاتفية يومية يطمئن فيها على حالها و يضرب لها موعدا آخر النهار من أجل لقاء متجدد دائما. الفتاة محتاجة لرجل ليس ككل الرجال، رجل لا يمل أبدا يفاجئها بحلة جديدة و كلمات جديدة و هدايا جديدة، يحسسها بأنوثتها و يشعرها بأنها مركز اهتماماته. يجب أن يكون ذاك الرجل المتدين المتخلق الناجح و المنطلق في حياته، تماما كفتى أحلامها الذي رسمته في خيالها مذ كانت طفلة تطالع مجلات ماجد و تعقد حالمة ظفائر شعرها
لو كنت أبا لما رضيت لابنتي بأقل من هذا الرجل زوجا، و لذلك أضم صوتي، و أنا الذي ليس من مصلحتي أن أفعل ذلك، لكل الفتيات العفيفات من أخواتي الطامحات لحياة آمنة، و أقول لهن محقات أنتن إن فكرتن بهذه الطريقة، غير أن للواقع حسابات أخرى
ماهو مصدر هذه الاحصائيات اخي انس؟
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 14 Mai - 4:55
راسي أخاي مهدي
mido0005
Nombre de messages : 558 Age : 40 Localisation : France Date d'inscription : 09/11/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Jeu 14 Mai - 6:21
ma_premiere_vie a écrit:
راسي أخاي مهدي
وراك خبير اخي انس شكرا على النصائح
Admin Admin
Nombre de messages : 937 Age : 41 Date d'inscription : 02/10/2006
Sujet: Salam Jeu 14 Mai - 6:52
Salam
wa rajooooool hada?? msali 9ebbou
Je plaisante biensurrr ( mais biensuuuuuuuuuuur !!! )
Salam
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Ven 15 Mai - 8:30
الجمعة 15 ماي 2009
أحيانا يتساءل المرء ماذا كان سيفعل لولا كل هذا الكم الهائل من الدعوات الدافئة التي تمطرك بها أمك كل صباح. حين تستيقظ من نومك خبيث نفس لأنك ضيعت صلاة الصبح و تتوقع أن تحصل لك كل الأشياء السيئة التي تخشاها في هذا اليوم الجديد. تتوقع أن تصل عملك متأخرا بعد أن يحصل عطب في محرك سيارة أجرتك البيضاء على قنطرة الحسن الثاني أمام مقهى لامارينا حيث ستتعطل حركة السير و حيث ستغيب التغطية عن هاتفك النقال فلا تجد كيف تتصل بصديقك فيصل لتعلمه أنك ستتأخر ساعة و نصف عن موعد دخولك إلى المكتب. تتوقع أن تنزل أمام مسجد بدر على الساعة التاسعة إلا ربع فتصدمك سيارة فاخرة من سيارات أكدال فتطير في عنان السماء و تسقط على تلك الحاملة الإشهارية المقابلة للسوق التجاري "لابيل في" دون أن تترك لك الفرصة حتى لتقول "لا إلاه إلا الله". تتوقع أيضا أنك ستتخاصم مع مديرتك و ستقول لها كل الكلمات التي تنتفض بداخلك و سترمي باستقالتك فوق المكتب و تخرج بعد أن تطهر حاسوبك من ملفاتك الشخصية و مراسلات الجمعية التي كتبتها أثناء العمل و سجلتها في مكان بعيد. تزداد عندك حدة التوقعات السيئة المظلمة فتتوقع أن تدخل علبة الماستر الالكترونية التي تخشى دائما الدخول إليها منذ أكثر من ستة أشهر لكي تجد الأستاذ المشرف على الماستر قد أعلن عن انتهاء مدة التحضير للأبحاث و بأن اسمك مكتوب بين الذين ضاع عليهم، لتهاونهم و عدم التزامهم، الماستر و ذهبت سنتا دراستهم العليا أدراج الرياح. تتوقع أيضا أن الفرحة التي تسللت بخجل إلى قلبك منذ أربعة أشهر تقريبا ستنتهي و ستتلقى الرد النهائي الذي سينزلك من برجك و سيصدمك بأرض الواقع الصلبة المؤلمة جدا. تتوقع أن يفضحك ربك عند كل الناس الذين يعتقدونك على خلق و دين و تعبوا يزكونك في كل مناسبة. تتوقع أن يأتي ملك الموت على غفلة ليقبض روحك و أنت على ما أنت عليه، فينتهي كل شيء. تتوقع كل هذا و أشياء أخرى لكن، بفضل الله و جوده و كرمه و حلمه، لا شيء من هذا يقع. دائما هناك فرصة أخرى و دائما هناك فرحة "تتنطط" في صدرك و دائما هناك أصدقاء يحيطون بك يكفي أن تتطلع إلى وجه أحد منهم حتى تستعيد قدرتك على التفاؤل. دائما هناك دعوات أمك التي لا تستحقها. "سير أ ولدي الله يحلي كلامك" "الله يجعلك نوارة بين العباد" "لي مشى معاك يربح و لي جا معاك يربح". الحمد لله
Admin Admin
Nombre de messages : 937 Age : 41 Date d'inscription : 02/10/2006
Sujet: Salam Ven 15 Mai - 21:28
Salam
C'est vrai ...
Salam
Freedom
Nombre de messages : 840 Localisation : Le Paradis Inchallah Date d'inscription : 06/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Sam 16 Mai - 3:03
Salam
La ilaha ila lah
Lah ykheli lkoul wa7ed walidih
ma_premiere_vie Admin
Nombre de messages : 1491 Age : 40 Localisation : Salé Date d'inscription : 05/10/2006
Sujet: Re: ma premiere vie (Mai 2009) Sam 16 Mai - 6:22
السبت 16 ماي 2009
طريقتنا في التعبير عن الحب فيما بيننا البعض، نحن معشر الذكور، تختلف جملة و تفصيلا عن الفتيات.عندهن، الأمر عادي جدا و بسيط و تلقائي جدا. طبيعي أن تدخل إلى منتدى من المنتديات لتجد فتاة تهنئ فتاة أخرى بمناسبة زواج أو نجاح أو عيد ميلاد و تقول لها هنيئا حبيبتي فلانة، حبوبتي علانة. أما نحن فمن العيب أن تعبر عن حبك لصديقك بهذه الطريقة و إن بلغ عندك حبه مبلغا عظيما. أنت بالكاد تستطيع أن تقول له "أحبك في الله"، و إياك أن تنسى كلمة "في الله"، و إلا فإنهم سينظرون إليك بريبة، خصوصا في زمان المصائب "الكحلة" هذا الذي نعيشه، حيث أصبحنا نسمع عن الشذوذ أكثر من أي شيء آخر. لكن حتى قبل هذا الزمان المفزع دائما كان لكلمة "حب" حساسية مفرطة عندنا، لا ينفع معها لا لقاح و لا دواء و لا وقاية حتى. هي حساسية موروثة أبا عن جد. في حديثك يجب أن تتفادى كل الكلمات المشتقة عن الحب. يمكنك أن تستخدم مثلا كلمة أكثر لياقة تسمى "معزة" أو كلمة من عائلة الألغاز اسمها "مكانة خاصة" أو تقتصر على ابتسامة صماء مجهولة الاسم. لكن إياك أن تتدفق أمام الناس و تقول لصديق من أصدقائك "أحبك". ستكون قد فقدت شيئا من رجولتك. المصيبة أن هذه الحساسية لها آثار جانبية أخطر من الخطورة بعينها. فياليتها تقتصر على تلك العلاقة الصافية الطيبة التي تجمعك بأصدقائك، إنما تتعداها حتى إلى من كان له الفضل بعد الله في مجيئك إلى هذه الدنيا، إلى والديك. فأنا لا أذكر أني في مرة من المرات جلست مع أمي أو أبي جلسة صفا و قلت لها أو له "أحبك"، رغم أن حبهما لا يزايد عليه في قلبي. لا أدري لماذا، إنها حساسية بالفعل. أخي الصغير جمال لم تصل عنده بعد درجة الخطورة. في أكثر من مرة يتحين الفرصة كي يأتي إلى جانبي و يقول لي "أنس... نتا عزيز علي"، أذكر أنه قال لي مرة "تنبغيك أ أنس". قالها بكل براءة و صفاء حتى أني لم أجد جملة مناسبة أجيبه بها. قلت له "حتى أنا" و غيرت الموضوع. و كأني أحسست بالخجل أو الحرج أو الارتباك. أشياء لا محل لها من الإعراب في علاقتي بأخي و تنم عن تغلغل هذه الحساسية في عروقنا
Dernière édition par ma_premiere_vie le Sam 16 Mai - 9:49, édité 2 fois