عصابات أكثر توحشا من الحيوانات تمارس الإرهاب في طرقات
مسألة الأمن على الأوطوروت والطرق في المغرب أصبحت قضية جادة جدا. وعندما تحدثت الأخبار عن فنانة مغربية تقيم في أمريكا نجت قبل أسبوع من الموت بأعجوبة بعد أن انقلبت سيارتها في الطرق السيار بعد رميها بالأحجار، فإن الكثيرين من الذين يسافرون باستمرار على الطريق السيار، تذكروا الكثير من الحوادث التي كادت تزهق أرواحهم، لأن الكثير من العصابات الإجرامية صارت تتخذ من الطريق السيار وسيلة لكسب العيش، وهي وسيلة لا تختلف في شيء عن أساليب المافيا الإجرامية، لكن الدولة تكتفي إلى حد الآن بالتفرج في انتظار أن يموت سياح أجانب على يد عصابات الأوطوروت ثم تتحرك. هكذا تتم الأشياء دائما، السياح أولا وأخيرا.
هكذا أصبح السفر عبر الطريق السيار يشبه التوجه إلى جبهة حرب لأن هناك عصابات بالعشرات تختبئ في الأحراش والغابات المجاورة وتحاول قتل المسافرين عبر وضع الأحجار في الطريق أو رميها عليهم عن بعد، وعندما تنقلب السيارة فإنهم يهجمون مثل كلاب مسعورة وينهبون كل شيء ويتركون أصحاب السيارات جرحى أو أمواتا.
ليست هناك مخلوقات أكثر توحشا من هؤلاء الذين يعترضون طريق مسافرين مطمئنين ويستعملون كل الوسائل لكي تنقلب سياراتهم ويظفروا بالغنائم. وإذا كانت بعض الجمعيات في المغرب تنادي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، فليجرب أحد أعضائها أن يقع يوما ضحية عصابة من هؤلاء ثم يفكر هل من الضروري أن تحذف عقوبة الإعدام من القانون المغربي.