Faical

اسمه فيصل. شاب في الثالثة و العشرين من العمر. الابتسامة لا تفارق ثغره. بشوش الوجه و الخلق و خدوم لدرجة تحرجك عندما تقرر طلب المساعدة منه. كان هو من فتح لنا الباب في أول زيارة لنا لمكتب الدراسات. استقبلنا و دعانا للجلوس في انتظار المديرة التي ستختبر مقدار استعدادنا لولوج مكتبها. تحدثنا إليها و تحدثت إلينا و كلما هممت برفع رأسي مستكشفا المكان الذي قد يضمني لمدة ثلاثة أشهر كاملة، تقع عيني عليه مبتسما مطأطئا رأسه مستغرقا في عمله. لم أكن أدرك آنذاك طبيعة عمله و هل هو موظف قار أم مجرد متدرب مثلنا.

ودعنا المديرة بعد أن ضربت لنا موعدا بعد أسبوع لبدء أيام التدريب المهني من أجل التحضير لأطروحة نيل شهادة الماستر. خرجنا ثم عدنا بعد أسبوع

كانت الساعة تشير إلى الثامنة و النصف صباحا عندما دخلت يوم الاثنين الماضي لأجد فيصل منهمكا في عمله تماما مثلما تركته آخر مرة. سألته عن اسمه فأجاب مبتسما "فيصل". "اسمح لي فيصل... ما طبيعة عملك هنا" سألته محاولا أن أفهم أكثر. "أنا متخصص في تحضير الخرائط التي يعتمد عليها المكتب من أجل تحليل ظاهرة من الظواهر التي لها علاقة بمجال بحثنا" أجابني ثم عاد ليركز نظره على شاشة حاسوبه

رافقته إلى غاية اليوم لمدة أسبوع كامل. أسبوع كان فيه أول الحاضرين و آخر المنصرفين. متعدد المهام داخل المكتب، من عمله أمام الحاسوب إلى مهمته المتعلقة بالوثائق الإدارية إلى خروجه المتكرر لقضاء حاجة من الحوائج إلى سفره المحتمل في أي وقت من أجل تبليغ رسالة أو ملف لمؤسسة اعتاد المكتب أن يتعامل معها في إحدى المدن. المديرة تناديه في أي وقت و من أجل كل شيء

نهضنا يوم الجمعة الماضي أنا و زميل لي كي نصلي العصر فوجدنا فيصل قد سبقنا. دخلنا في دردشة معه لينتهي حوارنا معه بدعاء صديقي له بالدعوة الشهيرة التي نرددها بيننا في الجد و الهزل " سير أ خويا فيصل الله يزوجك " لتكون المفاجأة

فيصل متزوج منذ أربع سنوات و أب لطفلين توأمين يمنة و مأمون

لا أدري لماذا اخترت أن أشارككم هذه الخاطرة الليلة. ربما هو الإعجاب و ربما هو الاندهاش و ربما هي رسالة أمل أريد إيصالها إليكم كما وصلتني يوم الجمعة من عند الرزاق الكريم

كي أكون صادقا مع نفسي و مع من شاركتهم الخبر و من أجل الأمانة العلمية Faical Icon_smile

فيصل ليس متزوجا و ليس لديه لا يمنة و لا مأمون، و إنما هي أحلام و مشاريع رسمها مع الفتاة التي ينوي الارتباط بها

عندما قال لي ما قال كان مازحا و منتشيا بلذة أحلامه و متفائلا جدا لدرجة اليقين. سألته قبل أيام محاولا إيجاد أجوبة لأسئلة أتعبتني فصارحني مبتسما و معتذرا

تلقيت الخبر محاولا تفهمه و تفهمته بل و تأكدت أن الرسالة التي وصلتني لازالت كما هي. طبق التفاؤل الذي ذقت منه عندما استمعت إلى قصته الخيالية هو نفس الطبق الذي استزدت منه عندما علمت بالحقيقة

جميل أن تظل متفائلا

hhhhhhhh bkiti fia gher nta a anass hit bka fik , ohoi gol gher kayhlam hhhhhhhhhhhhhh, salam ala faycal et golih isalmlina ala wlidato Very Happy

» sadi9o anas " faical"
» khawater anas