Toujours des problèmes d'expression...

عندما اتهمتني البارحة هدى بعدم القدرة على التعبير كما يجب في رسائلي على المنتدى استغربت قليلا ثم عدت لأتفهم الأمر. فعندما أكتب أو أتكلم قد لا أحمل هم إرضاء كل الأذواق، بل ربما لا أحمل هم إرضاء أي ذوق غير ذوقي. نعم، قد أكون حريصا أشد الحرص على أن لا أجرح أحدا و أن لا أسيئ لشخص و لو بنصف كلمة لكنني و في كثير من الأحيان أجدني أمرر رسائلا بكلامي قد تفهم خطأ

و لعل آخر تجربة تحضرني الآن تلك التي عشتها قبل سنة في فضاء التواصل الافتراضي (م.س.ن)، عندما تصير الكلمة سهلة و تلغى المسافات و تسقط كل الحواجز فتحس بجرأة غريبة قد لا تتمتع بها في الواقع. جرأة تجعلك تندم بعد لحظات قليلة من ختمك للمحادثة لتعود و تؤنب نفسك و تقول : ما الذي جعلني أقول ما قلته ؟

بعد هذه التجربة التي لم تكن بالمرة سعيدة تعلمت ما معنى أن أكون متحفظا في كلامي و أن لا أستسلم لتلك الرغبة التي تدفعني لارتداء القناع، أن لا أتكلم في مواضيع أعرفها جيدا تجعلني ضعيفا لا أتحكم في تعابيري، و أن لا أحاول بعد الآن تمثيل دور لا أتقنه بالمرة

لا أكذب على نفسي و أقول أني توفقت منذ اللحظة الأولى في تنفيذ قراري، بل إني لازلت أعالج في مستشفى افتراضي آخر. لازلت أتناول بعض المضادات الحيوية و أتماثل للشفاء شيئا فشيئا

هذا لا يعني بطبيعة الحال أن التعبير يخونني في كل المواقف، بل لا يعني أن التعبير يخونني بالمرة، و إنما هي مواقف قررت أن أتفادها كي لا أضطر للتعبير أصلا. و إن خانني تعبيري في مرة من المرات فلا أعتقد جرأة الاعتراف تنقصني كي أقول أني أخطأت