يستغرب أحد القراء في إحدى رسائله الالكترونية ، يستغرب من بعض الأصوات التي تنطلق من بعض الجرائد والمجلات مطالبة بالعلمانية في المغرب.فحسب القارئ هذه الأصوات لا تطالب بالعلمانية بقدر ما تطالب بالميوعة.ويعلل تفسيره بأدلة تثبت فعلا بأن المغرب بلد علماني..وأن ما يختفي وراء هذه المطالب شيئ أخر غير العلمانية ، والحقيقة برأيي أن العلمانية لا تحتاج سوى إلى إعلانها في الدستور .أما على مستوى الواقع فنحن نعيشها بشكل واضح وهذه بعض مظاهرها .
الخمور تنتجها شركات مغربية وهي تباع في المحلات التجارية المرخص لها من طرف الدولة ويتم تقديمها في الفنادق والمطاعم المغربية بدون أية مشكلة ، رغم أن القانون ينص على عدم بيع الخمور بين المسلمين .فان أرباب شركات إنتاج الخمور لو عولو على البيع لغير المسلمين لكانوا أفلسوا مند سنوات وأغلقو معاصرهم أو ولربما غيروها بمعاصر الزيتون ، وحتى عندما يعتقل رجال الأمن مواطنا في حالة سكر فإنهم يطلقون سراحه بدون متابعة وهناك من رجال الأمن من يصادر كانطيات البيرة (علب البيرة) وباقي انواع الخمورالتي يضبطونها في حوزة المواطنين ويحتفظون بها للاستعمال الشخصي .
2
العلاقات الجنسية بين المغاربة والمغربيات صارت متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى .وأصبح منظرا عاديا أن ترى اليوم في الحدائق والشوارع. شبابا يسيرون متعانقين رفقة صديقاتهم . وكل من يقطن بعمارة لابد انه يضطر كل مساء إلى تخطي مراهق ومراهقة أمام الباب
يعرف المغرب انتاج أفلام جريئة تتناول موضوعات كانت محرمة قبل سنوات والأكثر من ذلك أصبح المغرب ينتج أفلاما تهاجم الدين الإسلامي وتسخر من فرائضه وتعاليمه كما صنعت ليلى المراكشي في فلمها ماروك والمثير أن مثل هذه الأفلام تحظى بمباركة رسمية .خصوصا عندما ينبري بعض الوزراء للدفاع عن عرضها ...كمان فعل نبيل بن عبد الله (وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة )والاشعري (وزير الثقافة )على سبيل الحصر.
4
أصبح لدينا راديو تابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون يستخلص أمواله من جيوب المواطنين مقابل بث برنامج يدعو المستمعين إلى التصاحيب (تكوين علاقات بين الرجال والنساء )عبر الأثير وإرسال كلمات الغزل عبر الهواء الراديو ينشطه مهاجر مغربي لديه مشاكل مع الدارجة المغربية (العامية المغربية )ولا يستطيع أن يفرق بين البسالة (الضحك السخيف )والضحك وبين التنشيط والحيحة .
5
أصبح عاديا بالمغرب أن تتم السخرية من الطقوس الدينية في الأعمال السينمائية والأدبية دون ان تلقى اية مضايقة من طرف المسؤولين عن تسويقها
6
في المغرب يستطيع الجميع أن يلتقط القنوات الإباحية التي يريد .فقط عليه أن يشتري جهازا لاقطا ويقضي الليل كله متسكعا بين الفضائيات .
7
على مستوى اللباس أصبحت موضة الطاي باس والأكتاف العارية التي يسمونها موضة لابسات من غير هدوم على رأي عادل امام . وهي الموضة السائدة الآن حتى إن الوحيد الذي يطبق قانون التصريح بالممتلكات ومبدأ الشفافية دون الحاجة إلى موافقة البرلمان هم بعض الشابات اللواتي يكشفن أكثر مما يسترن .
.